تجارب مهنية

نهتم بمواضيع متعددة كالهندسة و العقارات و البيئة و مواضيع أخرى عامة , نأمل متابعتكم و مقترحاتكم لكي نستمر في التطور و التحسين على الدوام.

recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أترك تعليقك و رأيك الذي يضيف إلينا و نتعلم منه و نتطور

ألعـاب الصبيـة بين الماضي والحاضر

ألعـاب الصبيـة بين الماضي والحاضر

ألعـاب الصبيـة بين الماضي والحاضر


يعد كل نشاط يؤديه المرء ولا يحقق منه فائدة كما هو في نظرة الآخرين لعباً وضربُُ من ضروب اللهو ومضيعة الوقت لذلك لا يحبذه الناس كبار السن في السودان وينهون عنه الصبية حتى لا يشغلهم عن أداء واجباتهم الضرورية. غير أن في حقيقته يحقق الصبية منه جوانباً مفيدة لعقولهم وأجسامهم وروحهم الجماعية سواء على المستوى الفردي أم الجماعي. فهو نوع من التسلية واحد وسائل تزجيه الفراغ والإشباع النفسي. كما أنه يقوى فيهم عضلات الجسم ويصلح بنيته الفيزيائية ويخلق لهم نوعاً من الترابط الاجتماعي ويعزز بينهم الشعور بالانتماء إلى الجماعة. وهو كنشاط عملي هادف يساعد على عملية الهضم وتفريغ الطاقة الزائدة. هذا بالإضافة إلى أن فيه ترقية للجوانب التنافسية ورسم الخطط والتمرس على ممارسة القيادة الجماعية. كما إنه يساهم وبصورة فعالة في تنمية روح الابتكار والإبداع، وتزكية الناحية القتالية وتعلم حيل الحرب وتدابيرها المختلفة وطرقها المتعددة من كرٍ وفرٍ ويطلق عليه أسم التعليلة خاصة ذلك النوع الذي يتم عادة أثناء الليل.

التعليلـة:

التعليلة هي السمر وهي اللحظة التي تسبق النوم وتأتى بعد أن يكون الأطفال أو الصبية قد أدوا جميع المهام الموكلة إليهم. فأما بالنسبة للأطفال فيتسابقون نحو فناء أحد النساء كبار السن وبصفة خاصة الحبوبات ومفردها حبوبة وهي الجدة لحجز أماكنهم والاستمتاع بالأحاجي التي تحكيها إليهم. وأما الصبية من الأولاد والبنات فيذهبون إلى المرى وهو مكان اللعب والذي يتقاطرون إليه من القرى والفرقان والمنازل القريبة المتجاورة ويناجون بعضهم بإطلاق صيحات معينة وهي معلومة لدى آ منهم. وعادة ما يكون المرى في مكان وسط أرض نقع ولذلك يسمى لديهم بالنقعة. أي الأرض المنبسطة الجافة الخالية من الأشجار والحفر والحشائش.

هذا بالنسبة للمناطق النائية أما بالنسبة للمدن فتوجد هنالك أيضاً بعض الميادين الواسعة التي تتوسط الأحياء السكنية فتحل محل النقعة وتتخذ مكان للعب والتعليلة. ويبقون فيها إلى أوقات متأخرة من الليل ثم يتفرقون بعدها ويذهب كل واحد منهم إلى بيت أسرته.

ألعـاب الصبيـة:

تنقسم ألعاب الصبية إلى نوعين من حيث الأوقات التي تمارس فيها. فهنالك ألعاب نهارية حيث تؤدى في فترة النهار. وأخرى ليلية وهي التي تمارس في أثناء الليل كجزء من التعليلية. وتتخذ الألعاب عموماً طابع المنافسة بينهم سواء قسموا أنفسهم إلى مجموعات أو جرت بينهم كأفراد. وللألعاب فوائد عديدة بجانب قيمتها الأساسية وهي التسلية وتزجية زمن الفراغ. فهي تساعد على تقوية البناء الجسماني وتنمية الأذهان والتوازن النفسي. وهي أهم الجوانب التي تكون شخصية الإنسان كما ورد في القول الشهير العقل السليم في الجسم السليم. وقوله (صلى الله عليه وسلم) علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل. هذا بجانب القيم الاجتماعية المتمثلة في الشجاعة والصبر وقوة التآخي.

الألعـاب النهارية:

وهي تمارس في زمن الراحة بالنسبة لؤلئك الصبية الذين يعملون مع أسرهم في الزراعة. وعادة ما يقسم العمل في الزراعة إلى فترتين صباحية ومسائية. أما بالنسبة للصبية للذين ينتمون إلى أسر رعوية فبعضهم يبقى في الفريق والبعض الآخر يذهب مع المراح. ويتبادلون العمل فيما بينهم كل يومين أو ثلاثة. فأما بالنسبة للذين يقضون فترة الراحة فيذهبون إلى الوديان القريبة منهم ويمارسون بعض الألعاب التنافسية. وغالباً ما يقضون جل نهارهم في اللعب. أما بالنسبة للرعاة فأنهم يتجمعون عندما يلتقون في المراعي وتكون ماشيتهم قد انتشرت في المرعى فيمارسون بعض الألعاب أثناء ذلك. وهناك بعض الألعاب الشائعة لدى المجموعتين والتي يتبارون فيها وبحماس شديد. وهي:

1. أم تبـرة:

الاسم مأخوذ من تبر أي قذف أو رمى بالشيء (الحجر مثلاً). وهي لعبة خاصة بالأولاد فقط. وتتكون من لفافة دائرية الشكل تصنع من فروع الأشجار وتلف بالحشائش الخضراء حتى تكون أشبه بإطارات السيارة. وينقسم الأولاد المشتركون في اللعبة إلى مجموعتين متساويتين في العدد. ويقفون في صفين متواجهين يبعدان عن بعضهما بحوالي العشرين متراً. ويحمل أي فرد عدداً محدد من العصى الطويلة التي تستخدم كحراب, وتقوم أحدى المجموعتين بقذف أم نبرة وتركها تتدحرج تجاه المجموعة الأخرى والتي يصوب أفرادها ويرمونها بحرابهم وهي متدحرجة نحوهم حتى تسقط بجانبها على الأرض. فيوقفون الرمي. فيأخذون من الطرف الثاني حراباً يساوى عددها حرابهم التي صادت     أم تبرة وطعنها. كما يأخذ الطرف الثاني جميع الحراب التي رمى بها الطرف الأخر ولم تصبها. وبعد عدد من الأشواط المتفق عليها من قبل المجموعتين يتم حصر حراب كل مجموعة. وتكون المجموعة الفائزة أو المنتصرة هي التي تكون لديها حراب أكثر عدداً. وتستمر المنافسة لعدة جولات حتى ينقضي النهار فيتفرقون ويذهبون إلى ذويهم للمساعدة في الأعمال المسائية.

2. الجكجوك:

وهي لعبة يتم التنافس فيها بصورة فردية. ويستخدم فيها عظم حيث يجلس المتنافسون في شكل دائرة ويضعون أمامهم كوماً من التراب ويقذفون بالعظم إلى أعلى وينزل ليقف برانسه في الأرض. فالذي يتمكن من غرسه في التراب ويكون واقفاً يكسب الجولة ويكرر اللعبة حتى يفشل فيكون الدور للمنافس الأخر. أما الذي يفشل في ذلك يكون خاسراً فيضع يده على ظهرها على الأرض ويفرد كل أصابعها ويعاقبه من فاز عليه بالجكجوك نفسه وذلك بأن يقذف به إلى أعلى ويدعه ينزل على يده برأسه الحاد عدة مرات يتقف عليها قبل بداية اللعب.

3. الصُـرُو:

ويسمى أيضاً القرقور. وهو يصنع من الصدفة الحلزونية التي يعيش بداخلها القوقع.. وعندما يموت تأخذ الحلزونة وتنظف من بقايا القوقع ويهشم الجزء الأمامي الذي تكون به الفتحة حتى يصير شكل الحلزونة مخروطياً وتجعل فتحته مستديرة وحفاتها ملساء. ويمسك من أسفله بالأصبعين والإبهام والوسطى ويدار بواسطتهما وتركة لكي ينزل على الأرض وهو يدور حول نفسه بصورة سريعة. وقبل أن يتوقف من الدوران يضع الشخص الذي رمى به يده على الأرض بالقرب منه ويحاول أن يفصل بينه وبين الأرض بجر أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى بحركة موزونة فينكفئ الصُرُو على الأرض ويكون قد حقق نصراً أما في حالة وقوع الصُرُو على جانبه يكون قد خسر اللعبة. فالشخص الذي يخسر يعاقب من قبل المنتصر. وذلك بضربه بالصُرُو عدة مرات على ظهر يده حيث يضعها مشدودة على الأرض وهي مرتكزة على الأصبع الإبهام. مما قد يسبب أحياناً بعض الأورام التي يسيل منها الدم. وقد يصنع الصُرُو من الصفيح بوساطة الحداد ويتم شراؤه بوساطة الصبية. وبالرغم من أن اللعبة تحتوي على جانب كبير من الفروسية إلا أنها تجد مقاومة من قبل الآباء والناس الكبار وذلك نظراً لما تجلبه من مضار جسمانية وما تسببه من مشاكل بين الصبيان ولأنها تلهيهم كثيراً عن أداء بعض الواجبات الأسرية.

4. صفرجت:

وهي من الألعاب المسلية للغاية. وهي من ضروب الرياضة الذهنية التي تحتاج إلى قدر كبير من حسن التفكير والتخطيط المبنى على الاحتمالات. وتتم عن طريق حفر عدد من الحفر المتباعدة في شكل صفوف متقاطعة رأسياً وأفقياً في مربع طوله ثلاث حفر زيتم تحريك ثلاث قطع من الحجارة بحيث يتمكن المشترك من وضعها في ثلاث حفر أفقية أو راسية أو قطرية. وعادة ما يتنافس في اللعبة شخصيان والذي يقفلها في الأول يكون الفائز ويصبح الحضور بقولهم صفرجت أي انتهت اللعبة.

5. بيت وبيتين وبيت كارى:

هذه اللعبة يعتمد على العد الحسابي. ويمكن أن يشترك فيها عدد من الأشخاص. وتتم عن طريق حفر حفرة ليست عميقة في شكل دائرة. بحيث يجلس كل لاعب مشترك فيها أما إحدى الحفر. وتترك حفرة واحدة دون صاحب وتسمى أم بلموس. ويسمح لكل لاعب بإحضار عدد محدد من الحصى أو ثمار اللالوب أو روث الماعز. ويبدأ كل واحد عندما يأتي دوره بتوزيع ما لديه على حفر الآخرين بالطريقة التي يختارها. وذلك كأن يوزع حصاه اثنان أو واحدة أو ثلاث مثلاً. فإذا انتهي في حفرة أم بلموس يكون قد كسب اللعبة وإلا فأنه يخسر كل ما لديه. وبالتالي فإن من يكسب أكثر يكون هو الفائز على الجميع.

6. أبو طنقال

وهذه من اللعبات التي تعتمد على السرعة وتوخي الحذر وضبط حركة أصابع اليد. وتقوم اللعبة على اشتراك مجموعتين تتكون كل منهما من عدد من اللاعبين. ويجمع عدد من الحصى وتوضع برمية عشوائية في وسط الحلقة. وتبدأ كل مجموعة عن طريق أحد أعضائها بالنقاط أكبر عدد ممكن من ركام الحجارة الموضوعة في وسط الحلقة. علماً بأن كل مشترك يحتفظ بحجر خاص به. وعندما يود التقاط الحجارة المكومة أمامه لصالح مجموعته يقوم يقذف حجره إلى أعلى وقبل أن يسقط يمد يده إلى كوم الحجارة ليلتقط ما يمكنه أخذه دون أن يمس أي حجر لا يستطيع التقاطه. فالمجموعة التي تجمع أكبر عدد من الحجارة تكون هي الفائزة. عليه فإن مثل هذه اللعبة وما شبهما تنمي في المشتركين روح التنافس الجماعي.

7. قَلََ (رفع) الشيطان:

وهو أن يستلقي أحد الأفراد متمدداً ويغمض عينيه ويمثل أنه ميت. وتأتى مجموعة من الأشخاص وكل يساعد في رفعه بأصبع واحد وهم يصفرون بأفواههم. ويرفعونه ويقذفون به إلى الجهة الأخرى.

8. أبو الحصين:

أبو حصين المقصود به نوع من السناجب يعرف بالصبرة التي تعيش في الحفر في باطن الأرض وتتحصن فيها من العدو عليها. وعادة ما يحفر هذا النوع من السناجب حفراً عديدة وتلتقي جميعها في الداخل وتكون أشبه بالممرات. ولذلك يضرب بها المثل كما في قولهم " صبرة أم بيتين" وذلك للشخص المتزوج من امرأتين حيث يصعب التكهن بمكان وجوده إذا طلبت ملاقاته. ولعبة أبو نحصين تؤدى فردياً. حيث يغطى المشترك فيها رأسه بما في ذلك وجهه بجلبابه وتحفر حفرة في الرمل ويضع رأسه فيها ويبدأ الآخرون في دفنه بالتراب وهم يسألونه من وقت لآخر سؤلاً محدداً يقولون فيه " أبو نحصين إت حى وإلا ميت؟". فإذا كان ما يزال قادراً على التحمل يرد عليهم قائلاً " أنا حى" فيضعون فوقه مزيداً من الرمل. ويواصلون في سؤاله حتى يجيبهم بأنه ميت. فيزيحون التراب من فوقه. فينبري مشترك آخر وتستمر اللعبة هكذا بحيث يأخذ كل واحد دوره. والغرض من هذه اللعبة هو إبداء قوة التحمل في كتم الأنفاس باعتبار أن ذلك نوع من البطولة.

9. المصارعة:

تعد المصارعة من أكثر الألعاب المحببة لدى الصبية في السودان. وهي من الألعاب التي تؤدى بغرض إظهار القوة الجسمانية وشكل من أشكال التحدي البطولي. كما إن لها قواعد وأسس وشروط معينة. ومن أول شروطها أن يكون المتنافسان فيها في أعمار وأحجام متقاربة. وأن يتولى شخص أو بقية المشتركين مهمة التحكيم فيها. وأن يتم الاستعداد لها قبل الالتحام بحيث لا يغفل أحد المتنافسين غريمه في المصارعة والتي تسمى الصُراع. وألا يلكم أي منهم الأخر بيده أو يضربه برأسه عمداً أو يركله بقدمه أو ركبته. كما لا يسمح بالخدش على الوجه أو الجذب من الشعر أو أداء أي حركة يكون القصد منها تسبيب الألم والضرر بالآخر. وأي شخص يبدر منه أي من تلك الأفعال يعد خاسراً. ولا يسمح له بالمشاركة مرة أخرى إلا إذا أبدى التزامه بالشروط المطلوبة.

10. السباحة

وتسمى العوم. ويمارسها الصبية في الخيران والوديان والرهود والبرك الكبيرة خاصة في فترة الخريف. والغرض الأساسي من السباحة هو المتعة بالعوم. لكن أثناء ذلك يتنافس بعض الأشخاص في السرعة والغطس لأطول فترة ممكنة. ويجدون في ذلك نوعاً من المتعة والتحدي وقوة التحمل. وتعتبر تعلم السباحة من وقت مبكر ضرورياً حتى لا يجد الإنسان صعوبة في التحرك بين مكان وآخر بغرض وصول المزرعة أو متابعة ماشيته أو مساعدتها على العبور.

11. تسلق الأشجار والجبال:

يعتبر صعود الأشجار الضخمة كالعرديب أو الجوقان أو اللبخ والذي يعرف بالدبلو والمفرد دبلوية من أنواع التحدي بين الصبية. سيما أن بعض هذه الأشجار تأكل ثمارها. وفي ذلك نوع من المغامرة الشجاعة. كما يتسابقون أيضاً في تسلق الجبال والمرتفعات العالية. ويتم من خلال ذلك اصطياد الأرانب وبعض الطيور خاصة القمري والدباس ومطاردة القرود والثعالب والبحث عن أماكن بيض دجاج الوادي تحت قعور الشجار ووسط الحشائش. ويمارس الصبية التسلق باعتباره نوعاً من الرياضة وتحمل السير على الأقدام لمسافات بعيدة ووصول القمة وتحدى الصعاب والمشاكل التي تواجه الإنسان أثناء ذلك.

12. السباق:

هناك ضروب متعددة للسباق. وتتسم جميعها بقوة المنافسة بين الصبية. ومن أهم أنواع السباق هو الجري. وأحياناً يستعاض عنه بالمشي السريع الذي يسمى بالجركال. وهناك أيضاً سباق الحمير والذي يتفنن فيه الصبية حيث يطردونها ولمسافات بعيدة وهو راكبون عليها في الاتجاه المعاكس. كما يمارس بعضهم سياق العجول وآخرون يحبذون سباق الخيل والتي يركبونها خلسة في الخلاء وعى ترعى أى بعيداً عن الأنظار وحتى لا يراهم أى شخص وإلا فيعاقبون من قبل ذويهم.

أما بالنسبة للرعاة خاصة فإنهم يحبذون صراع الثيران الفحول وكذلك الكباش الكبيرة أثناء تلاقيهم في الخلاء. ويبدون في ذلك حماساً وتشجيعاً لثيرانهم أو كباشهم وكأنهم هم الذين يتصارعون.

وتجدر الإشارة هنا إلا أن غالبية هذه الألعاب يمارسها الصبية في الريف. أما بالنسبة للصبية الذين يعيشون في المدن فإنهم يمارسون ألعاباً أخرى. ولربما يكون معظمها جلبه الأشخاص الذين هاجروا إلى السودان من مناطق أخرى. وقد يكون بعضها تعلموه في المدارس من خلال حصص الرياضة البدنية أو بوساطة التلاميذ الذين وفدوا إلى السودان مع ذويهم. ومن أشهر تلك الألعاب والتي صارت شائعة في مدن السودان:

13. البربـرة:

وهي مستوحاة من نظام التعليم السائد في السودان. وهي لعبة تنافسية. حيث يشبه التنافس فيها عملية الانتقال وفقاً لسلم الترقي التعليمي في الفصول الدراسية من الأدنى إلى الأعلى. وتبدأ اللعبة برسم مستطيل على الأرض وتقسيمه إلى مربعات يطابق عددها تدرج الفصول الدراسية التي تبدأ من الفصل الأول فالثاني فالثالث فالرابع وإلى أن تصل الفصل الأخير في نهاية سلم المرحلة الدراسية. ثم تحضر قطعة من شظايا الفخار المهشم. ويمسك بها الشخص المنافس ويقف على مسافة تبعد من المربع الأول بحوالي الثلاثة أمتار. ويمد يده ويرمى بطريقة فنية معينة إلى الأمام بحيث تقع في أحد المربعات. ويكون حينذاك رافعاً إحدى رجليه من الخلف وممسكاً بقدمها بإحدى يديه. ثم يبدأ في السير معتمداً على رجله الأخرى حتى يصل إلى قطعة الفخار. ويقف بالقرب منها ويركلها بقوة حذره بأصابع رجله التي يقف عليها ويدعها تتحرك إلى الأمام لتستقر في أحد المربعات الفصول المتقدمة. ويسعى أو يخرج من المستطيل أو يفك يده أو يدع رجله المرفوعة تسقط من يده الأخرى. الأمر الذي يحتاج إلى بذل جهد عضلي كبير لحفظ توازن جسمه. لأنه في حالة عدم تمكنه من ذلك يفقد اللعبة ويعد خاسراً ويتيح المجال للاعب آخر. وستمر اللعبة هكذا حتى يتم تحديد اللاعب الذي يفوز على جميع اللعيبة.

14. الرياضة الحديثة:

وهي ذلك النوع من الألعاب الأكثر شيوعاً في المدن منها في الأرياف. فأطفال المدن عموماً يمارسون أنواعاً مختلفة من الألعاب الرياضية الحديثة مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وغيرها. والأمر الجدير بالملاحظة هنا هو أن الأطفال بصفة عامة يحبون كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأكثر انتشاراً لديهم. ويستخدمون كرة الشراب بدلاً عن شراء الكرات من السوق. وتسمى لعبة كرة القدم في بداياتها الأولى أى قبل صعود لاعبها للميادين الرسمية والالتحاق بفرق الأندية بالدافورى. والذي يعنى اللعب غير المتقن والذي يشبه العراك لقلة مهارة اللاعبين ومواهبهم المصقولة. وتوجد بجانب الألعاب الكروية لعبات أخرى تجذب اهتمام أطفال المدن وتستهوى نشاطهم وتشبع رغباتهم في اللعب التنافس مثل:

15. البٍـلَي:

والبٍلَي يشتريه الأطفال من الدكاكين. وهو عبارة عن كرات زجاجية صغيرة وملونه. ويبدأ المتنافسون برمي عدد منها وتركها تتدحرج على الأرض وانتظارها حتى تستقر كل واحدة في مكان ما. ويعطى الشخص الذي يبدأ اللعب بمحاولة ضرب البٍلَى الملقى على الأرض بأخريات يكون محتفظاً بها في يديه أو داخل جيبه. ومن ثم يحق له التقاط أي واحدة يتمكن من ضربها. وإلا فإنه يفقد الفرصة. فتعطى الفرصة للذي يليه. وتستمر اللعبة هكذا حتى يتم التقاط آخر كرة بلى. ويكون الفائز هو الذي يتمكن من جمع العدد الأكبر.

16. فلغت:

وهي كرة مصنوعة من الجوارب يعد حشوها يقطع من القماش أو القطن المضغوط. وتربط بحبل يكون طوله حوالي المتر على عمود الكهرباء. وتترك متدلية. ويقوم كل فرد بضربها بيده فتتحرك حول العمود ليستقبلها من تأتى أمامه بضربة أيضاً. ويستمر اللعب بهذه الصورة حتى تلتف حول العمود فيقومون بإرجاعها إلى حالتها الأولى. ولا تنتهي اللعبة إلا بعد أن يشعر اللاعبون بالملل.

17. شٍدْ وأركبْ:

هي لعبة ليلية تخص الأولاد. وهي تؤدى أداءً جماعياً. إذ تقف مجموعة تتكون من ستة أشخاص إلى عشرة مثلاً في صف واحد، ويقف أمامهم أحد الأفراد على مسافة قصيرة. ويعتبر هذا الفرد يقف فوق الرقم صفر. ويواجههم بأن يطلب منهم واحداً تلو الأخر ذكر الرقم الذي قد اختاره في سره من واحد إلى أربعين مثلاً. وعندما يذكر أى منهم رقماً آخراً بقوله كذباً كاذب. ويستمر اللعب والعد كذلك حتى يذكر أحدهم الرقم الحقيقي. وعند ذلك يأتى ويركب على ظهر صاحب الرقم والذي يحمله إلى مكان الصف ويعود به إلى مكان وقوفه وينزله وحينذاك يهم البقية بالجري هروباً منه. ويحاول من ذكر الرقم الإمساك بأي منهم قبل وصولهم بعد التحليق إلى مكان الميس. فيقفون في الصف مرة أخرى ويتولى هو أو من يقبض عليه مهمة اختيار الرقم السري. وتستمر اللعبة هكذا حتى النهاية.

18. أم دلدوم:

تعنى كلمة أم دلدوم في الدارجة السودانية الضرب باليد وهي مقبوضة. ويسمى بعض الأشخاص دلدوم. والشيء المدلدم هو المكوَر. وهناك مثل سوداني يقول:" إذا كترن عليك الهموم إدلدم ونوم" بمعنى كور جسمك وتغطى بالثوب ونام ودع التفكير عن أى شاغل. ولعبة أم دلدوم خاصة بالأولاد وتلعب بالليل. ويطلق عليها أحياناً غميض غميض. نسبة لكونها تعتمد على غمض العين. وفيها تقوم المجموعة المشاركة بالوقوف في صف وأمامهم واحد يبدأ في عدهم من اليمين إلى الشمال في شكل أغنية يقول فيها بوب ويبدأ بعدهم بالعشرات من عشرة إلى مائة مضيفاً إلى ذلك قوله:

نطوا علينا حرامية

سرقوا الجبنة والطعمية

ثريا ثريا

أكلوها الكلاب

كلية عطية

كلبة دياب

ومن يشير إليه في العد بكلبة دياب يكون قد انتهي فيد العد. يبق لوحده ويجرى الباقون في اتجاهات معلومة. فيحمل هو الطورة ويتجه نحو الحائط ويغمض عينيه ويبدأ يعد بالعشرات من عشرة حتى مائة. ويقول عدها: أنا جيتكم. وتكون المجموعة قد تلبدت في مكان ما عنه. ويحاول هو أن يمسك بمن يراه ويرميه بالكرة. إذا لمسته يعد مهزوماً فيأخذ الكرة وتعود المجموعة إلى مكانها الأول ويكون هو الشخص المعنى بالعد وغمض العينين. وهكذا يتواصل اللعب إلى أن تعلن نهاية اللعبة. وشبيه بفكرة لعبة أم دلدوم    لعبة تلج مويه. حيث أن الشخص الذي تتم مطاردته ويلمس يقف مباشرة ويظل على وضعه دون حركة ويبدو كأنه قد تجمد مثل الثلج تماماً. ولربما يتمكن المطارد من تجميد عدة أشخاص حيث يأتي الآخرون ويحاولون بعث الثلج من جديد. والجميع يجرون نحو الميس أي مكان وقوفهم الأول. فيأتي من لم يفك تجميده ويتولى مهمة العد.

19. سكَجْ بكَجْ:

من ألعاب الأولاد التنافسية. ويؤديها شخصان ويتفرج عليهما الباقون وهي لعبة وهي لعبة تتطلب الضوء لذلك لهي إما أن تلعب في المساء وقبل غياب الشمس أو تحت النور. وه عبارة عن تسطير الأرض وتخطيطها إلى ست مربعات متساوية. ويكون لدى كل لاعب عدد من الحصى بعدد المربعات الخاصة به والتي تعرف بالحفر وهي جمع حفره. وتترك حفرة في الوسط فارغة ويبدأ اللاعب الأول ينقل أحد حصاه إليها. بينما يقوم اللاعب الثاني بالقفز إلى الحفرة التي تقع خلفها أو جوارها ويأكلها. وهكذا تستمر اللعبة وتنتهي عندما يكون أحدهما قد أخذ جميع حصى الأخر ويكون قد هزمه ويعتبر بذلك هو المنتصر. عليه فان من يتمكن من أن يهزم أكبر عدد من المتنافسين يكون هو الأول في ذلك اليوم.

20. النبلة:

وتصنع النبلة من عود متفرع إلى فرعين. ويترك جزء منه ليكون مقبضاً. ويربط لستكان مطاطان طول كل منهما حوالي الثلاث بوصات. وتربط بينهما قطعة جلد مستطيلة بطون طولها بوصتين. ويوضع عليها حجراً ويثبت بمسكه بداخلها بإحدى اليدين ويشد اللستكان بوساطة العود باليد الأخرى ويتم التصويب على الهدف ثم يقذف بالحجر ليصطاده. وتستخدم النبلة في اصطياد الطيور والزواحف.

21. الألعاب الإلكترونية:

وهذه دخلت مؤخراً بعد انتشار أجهزة الحاسوب وملحقاتها والتي تحتوي على ألعاب متنوعة. خاصة أفلام الكرتون ومباريات كرة القدم وقيادة السيارات وألعاب الكارتية وغيرها. وقد ساعد على ذلك القنوات الفضائية الخاصة بالأطفال وأندية الحاسوب وغيرها.

الألعـاب الليليـة:

توجد هناك بعض الألعاب التي يؤديها الصبية في الفترة الليلية وعادة ما يقدمون عليها بعد أن ينهوا واجباتهم الأسرية. ويمكن تصنيفها كالآتي:

1. شليل:

والاسم يدل على نواة ثمر شجر الدوم.  وهي الأداة الأساسية في تنظيم اللعبة. وتحتاج اللعبة إلى مساحة كبيرة وخالية من العوائق. كميدان كرة القدم مثلاً. وهي من اللعبات التي تمارس في الليالي المقمرة. أي تحت ضوء القمر. وحسب قواعد اللعبة، فإن الصبية المشتركون يقسمون أنفسهم إلى مجموعتين متساويتين في العدد ويراعى في القسمة الأعمار والأحجام بالنسبة للمشتركين. وتبدأ اللعبة بأن يغمض جميع الأفراد أعينهم ويكلف أحدهم برمي النواة في مكان مناسب. ويسمح لهم بفتح أعينهم والبحث عن النواة ويرددون بعض العبارات المتبادلة بينهم وفي شكل حوار كما هو بين (أ) و (ب) وذلك كالآتي:

أ:     شليل وينو؟

ب:    أكلو الدودو

أ:     شليل وين راح

ب:    أكلو التمساح

وهكذا ينتشرون في الميدان بحثاً عن الشليل. وفجأة يطلق من يعثر عليه لفظة شليل في شكل صيحة عالية وممدودة  فيهجم عليه أفراد المجموعة الثانية ويحاصرونه ويحاولون نزه شيل منه والجري به نحو مكان الانطلاق للبحث. كما يحاول أفراد مجموعته إنقاذه واستلام الشليل منه حتى لا يأخذه الآخرون. وهكذا تستمر المعركة التي يتخللها نوع من الصراع حتى يتمكن أحدهم من الهروب بشليل ويصل على مكان النصر. وهكذا تستمر اللعبة إلى أن يشبع الجميع رغبتهم فيها ويستبدلونها بلعبة أخرى تكون أكثر هدوءاً.

2. حكُو (شدَت):

وهي إحدى ألعاب المصارعة. وهي عبارة عن منافسة بين مجموعتين ويمسك كل مشترك إحدى قدميه من الخلف بإحدى يديه - ويسعى كل فرد أن يصرع أحد أفراد المجموعة الثانية. وذلك بفك قدمه من يده أو دفعه ليوقعه على الأرض. ويعتبر كل شخص يقع على الأرض أو يفك مسكة رجله بأنه قد مات ويخرج من اللعبة. ويستمر اللعب هكذا حتى تنتصر إحدى المجموعتين على الأخرى بقتل جميع أفرادها.

3. قالت:

من اللعبات التي تميز بالمنافسة الحادة الممزوجة بالعنف وقوة الدفاع عن النفس والهجوم الشرس. وينقسم اللعيبة إلى مجموعتين متساويتين من ناحية عددية ومتطابقتين من حيث أعمار اللاعبين وأحجامهم ومهاراتهم الفنية في اللعب. وتبدأ اللعبة بخلف اللاعبين جلابيبهم والبقاء بسراويلهم. وتختار أحد المجموعتين دور المدافع والأخرى دور المهاجم. فأما بالنسبة للمجموعة التي اختارت الدفاع عن نفسها تجلس على الأرض ويلتحم مع بعضها بحيث لا تدع فرصة لأي من أفراد المجموعة التي اختارت أن تلعب دور الهجوم من اختراقها أو عزل أحد أفرادها والاستفراد به لوحده فيتسبب في هزيمتها. كما يحاول أفرادها لمس أى فرد يقترب منها في ساقه عن طريق مد الأرجل – شريطة أن يتم التحرك والمطاردة بالسير على الأيدي والأرجل وعدم الوقوف على الأرجل وحدها. وكل من يخالف هذا الشرط يعد قد مات ويخرج من اللعبة إخلاله بأهم شروطها.

وأما بالنسبة لأفراد المجموعة الأخرى المهاجمة فيتخذ من جلابيته أداة لضرب أفراد المجموعة المدافعة. وعليه أن يحرص على حماية ساقه من أن يلمسها أى من الأشخاص المدافعين حتى لا يعد ميتاً ويفقد بذلك حقه من مواصلة اللعبة. وتستمر اللعبة هكذا حتى تتغلب أحد المجموعتين على الأخرى. وتعاد المنافسة مرات أخرى حتى يشعر غالبية اللعيبة بالإرهاق والملل. فيختارون لعبة أخرى بدلاً عنها.

4. أم لُبِيدُو:

اسم اللعبة مأخوذ من لفظة " لبد " بمعنى اختبأ. وهي لعبة تعتمد على الخدعة في التخفي عن الآخرين في مخبأ يصعب اكتشافه. وتبدأ اللعبة بأن يغمض جميع المشتركين فيها أعينهم بأيديهم ويتم اختيار اثنين منهم، يذهب أحدهم للاختباء في مكان يختاره بحيث لا يستطيع أي من المشتركين العثور عليه. أما الثاني فعليه مراقبة المشتركين حتى لا يفتح أحدهم وجهه أو تلتفت يميناً أو شمالاً قبل أن يأذن لهم بذلك. وعندما يتأكد       بأن الشخص الآخر قد اختبأ تماماً يأذن لهم بالبحث عنه بصيحة عالية يقول فيها        " أم لبيدو " فيبدأ كل منهم بالبحث عن المختفي حتى يجدوه. ثم يتحول الدور إلى آخر. وأحياناً ينقسم المشتركون إلى مجموعتين  إحداهما تختبئ أفرادها وتبدأ الأخرى البحث عنهم حتى تعثر عليهم.

5. الناقة متين تلدى:

يتخذ هذه اللعبة كغيرها من ألعاب الصبية في السودان. طابع المنافسة بين مجموعتين. حيث تصطف كل مجموعة من الأطوال إلى الأقصر طولاً فيها ويمسك كل فرد الذي أمامه من خصره. وتبدأ إحدى المجموعتين مهاجمة الأخرى من الخلف في محاولة لأخذ أصغرها الذي يقف في ذيلها. وتحاول المجموعة الأخرى حمايته والدفاع عن صغارها ومهاجمة أصغر المجموعة الثانية وذلك في شكل حركة دائرية تناجى حينها المجموعتان بعضهما البعض بترديد حوار يتكون من صيغ شفاهية كالآتي:

المجموعة (أ): الوليد الورانى دا مالو صغير كى؟

المجموعة (ب) : بيأكل السمسم تارى سمين كى؟

وهكذا تحاول كل مجموعة الإمساك بأصغر الثانية وإلى أن يحث ذلك فتنتهي اللعبة.

6. جكوت

وجكوت عبارة عن أرجوز. وهي من الألعاب الشعبية المحببة لدى الصبية. وهناك بعض الأشخاص البارعين في صناعة وتحريك الجكوت. بينما يصيغ الحوار الجمهور المشارك في اللعبة. وتبدأ اللعبة باستلقاء أحد الأفراد بظهره على عنقريب ويرفع ركبتيه ثم يضع إحدى قدميه على ركيته ويسندها عليها بكعبه. ويلبس رجله جلابيته بحيث تخرج القدم المرفوعة عن طريق فتحة الرقبة. ويلف أصابع القدم بقطعة لكي تبدو كالعمامة. ويربط أيدي الجلابية على عصايتين قصيرتين يمسك بطرفيهما الآخرين بيديه ليحركها كالأيدي. فيخاطبه الجمهور بترديد عبارات تدفعه للاستجابة بأداء حركات معينة سواء برأسه أم أحدي يديه أو كلتاهما معاً. من تلك العبارات: جكوت غنمك راحت! جكوت سيد المزرعة جاك .. جكوت النحلة عضتك .. جكوت أمك بتسلم عليك.. جكوت إت نايم ولا صاحى؟. ويعيش الكل في لحظات طويلة من الضحك والفكاهة والمرح ويكونوا قد أمضوا وقتاً طيباً.

7. المشراط:

المشراط معناه الرهان وهناك عدد من اللعبات التي يتم فيها الرهان. وتجدر الإشارة هنا إلى أن معظم اللعبات الليلية تؤدى في الليالي المقمرة. غير أن لعبات الرهان لا تتم إلى في الليالي الشديدة الظلام أو عندما يختفي ضوء القمر. ومنها أن يشترط على أحد الأشخاص بالذهاب إلى المقابر وتثبيت وتد في وسطها والعودة إلى المجموعة التي اشترطت عليه. وذلك لإثبات شجاعته وعدم خوفه. أو أن يطلب من آخر بقطع فرع أو ثمرة من شجرة بعيدة يعتقد أنها مسكونة بالجنون. أو أن يذهب إلى حلة بعيدة ويحضر شيئاً منها. أو أن يدخل في مزرعة ويأتي بشيء منها. وهكذا تستمر المراهنة بين الأفراد إلى وقت متأخر من الليل فيذهب الجميع إلى مكان أبعد من المدى وفجأة يطلقون صيحة بقولهم: " شلعت" أو " فرت" بمعنى أن يفر أي منهم إلى أهله ويفرنقعون بسرعة. وفي هذه اللحظة يشعر الصغار منهم بالخوف فيصرخون ويبكون فيعود إليهم الكبار منهم ويأخذونهم معهم إلى منازلهم.

8. اللعبات الابتكارية:

ويمكن تسميتها بالألعاب التخيلية أو التصنيعية. وذلك لأنها تعتمد على ابتكار وتصنيع بعض اللعب المتنوعة الثابتة أو المتحركة كالسيارات والتلفونات والحيوانات والمزامير والمباني وغيرها. وذلك باستخدام المواد المحلية كالطين والرمل والقصب والعصى وإطارات السيارات وعلبا السجائر والصلة والصفيح وصناديق الحلوى وغيرها. وهم يحاكون في بعض لعبهم التي يصنعونها هذه الموضوعات المشابهة لها في الواقع. وعندما يلعبون بها يخالونها وكأنها هي تلك الموضوعات المحاكاة في الواقع. وأشهر هذه اللعبات هي ما يعرف بالترتارة. وهي عبارة عن إطار ويتم دفعه ليتدحرج إلى الأمام أما باليد أو بوساطة عصا طويلة ويربط في نهايتها سلك مقوس ليدفع به الإطار. كما أن بعضهم خاصة أبناء المناطق الريفية يركبون على العصا ويخالونها حصاناً ويضربونها بالسوط ويجرون بها كما يجرى الفرس أو الحصان.

الخاتمة:

أما في عصرنا الحاضر فقد تغير الحال و تغيرت الألعاب لتحل محل الألعاب القديمة ألعاب حديثة مثل ألعاب الفيديو و البلي استيشن وألعاب الموبايل و غيرها من الألعاب المبتكرة و التي أغلبها يعتمد على الجهد الزهني على عكس الألعاب القديمة التي تعتمد غالبيتها على الجهد البدني.


عن الكاتب

Alghaly Yousif مهندس مدني محترف عمل في مختلف مجالات الهندسة المدنية من بناء مجمعات سكنية وطرق وغيرها إلي تشييد السدود و الخزانات

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

تجارب مهنية