تجارب مهنية

نهتم بمواضيع متعددة كالهندسة و العقارات و البيئة و مواضيع أخرى عامة , نأمل متابعتكم و مقترحاتكم لكي نستمر في التطور و التحسين على الدوام.

recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أترك تعليقك و رأيك الذي يضيف إلينا و نتعلم منه و نتطور

عالم الميتافيرس metaverse

 

عالم الميتافيرس  

عالم الميتافيرس metaverse

 

من أين أتى مصطلح «ميتافيرس»؟

يعود ابتداع المصطلح إلى الروائي نيل ستيفنسون الذي ابتكر مصطلح «ميتافيرس metaverse عام 1992 في روايته «سنو كراش» التي تخيل فيها شخصيات افتراضية حية تلتقي في مبانٍ ثلاثية الأبعاد وغيرها من بيئات الواقع الافتراضي.

هو عالم إفتراضي رقمي وهو مفهوم ذو دلالات واسعة، لكنه يشير غالباً إلى التطورفي عالم الإنترنت، وعادة ما يوصف بأنه مساحات عبر الإنترنت حيث يتيح للأشخاص التواصل الاجتماعي والعمل واللعب كـأفاتار. ولا تختفي هذه المساحات المشتركة عند الانتهاء من استخدامها، مثل مكالمة «زووم»؛ حيث يشمل عوالم الميتافيرس في العوالم الرقمية، التي تسمح للاعبين بالتجمع في بيئات ثنائية الأبعاد هل سيكون هناك ميتافيرس واحد؟ أو كثير من الميتافيرس؟ سيكون «ميتافيرس» بمثابة «خليفة» استخدام الإنترنت بواسطة الأجهزة الجوّالة. ويعتمد فكرة وجود كثير من الميتافيرس على تنسيق الشركات مع بعضها.

كيف هو شكل «ميتافيرس»؟

 هو عالم رقمي سيتيح للشخص صورة رمزية خاصة به، سيتم تسجيل عناوينها على المنصات الرقمية، بأصول رقمية. ويُفترض أن تتيح الشاشات والصور المجسمة وخوذ الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز أن تتيح تدريجياً «تحركات» من الأكوان الافتراضية إلى الأماكن الفعلية، أشبه بـالتنقل مِن بُعد.
وعلى سبيل المثال، أقيمت في نهاية أبريل الماضي، سلسلة من خمس حفلات موسيقية افتراضية ظهر خلالها مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت عبر «فورتنايت» على شكل صورة رمزية، وتابعها أكثرمن12مليون مستخدم. وأقامت بعض ألعاب الفيديو «أكواناً ماورائية» محدودة الحجم للاعبيها، ومنها منصة «روبلوكس» التي تضم عدداً كبيراً من الألعاب التي يبتكرها الصغار والمراهقون، ولعبة «فورتنايت» التي يبلغ عدد مستخدميها 350 مليوناً.

ما نوع المعدات التي أحتاجها للدخول إلى عالم «ميتافيرس»؟

هذا يعتمد على المكان الذي تريد الذهاب إليه أو الشبكة التي تتيح استخدامه. على سبيل المثال، تريد شبكة «فيسبوك» للمستخدم أن يشتري واحدة من سماعات الرأس التي يتراوح سعرها بنحو 320 دولار، على الرغم من أن الجهاز قائم بذاته ولا يتطلب استخدام جهاز كومبيوتر أو وحدة تحكم في الألعاب.
و «مايكروسوفت» تصنع سماعات رأس AR، تضع المعلومات الرقمية فوق العالم الحقيقي، بينما تعمل شركات أخرى مثل ريبان على تطوير أساليب لنظارات الواقع المعزز للعمل مع الهواتف، على الرغم من أن معظم التطبيقات ظلت حتى الآن تجريبية أو تركز على الأعمال.

عالم الميتافيرس له جوانب سلبية:

وفي أكتوبر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، إنه يؤمن كثيراً بالواقع الافتراضي لدرجة أنه سيستثمر المليارات في هذا المجال، كما غير اسم شركته من «فيسبوك» إلى «ميتا».

ورغم أن عمالقة التكنولوجيا يراهنون بشكل كبير على هذا المفهوم، ظهرت أسئلة حول مدى أمان «ميتافيرس». وقال الباحثون إن المضايقات والاعتداءات والتنمر وخطاب الكراهية منتشرة بالفعل في ألعاب الواقع الافتراضي، والتي تعد جزءاً من «ميتافيرس»، وهناك آليات قليلة للإبلاغ عن سوء السلوك بسهولة. ففي إحدى ألعاب الواقع الافتراضي الشهيرة، «في آر تشات»، يحدث انتهاك مرة واحدة كل سبع دقائق، وفقاً لمركز مكافحة الكراهية الرقمية.

ويمكن أن يكون السلوك السيئ في «ميتافيرس» أكثر حدة من المضايقات عبر الإنترنت. وذلك لأن الواقع الافتراضي يغرق الناس في بيئة رقمية شاملة حيث يمكن جعل اللمسات غير المرغوب فيها في العالم الرقمي تبدو حقيقية ويتم تعزيز التجربة الحسية.

وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» إن «السلوك السام» في الألعاب والواقع الافتراضي ليس بالشيء الجديد. ولكن نظراً لأن شركة «ميتا»، والشركات الضخمة الأخرى تجعل «ميتافيرس» منصة المستقبل الخاصة بها، فمن المرجح أن تتضخم المشكلات من خلال وصول الشركات إلى أكثر من مليارات الأشخاص، ومع تشجيع الشركات الناس على الانضمام إلى «ميتافيرس».

وعد زوكربيرغ، الذي يبدو على دراية بالأسئلة المتعلقة بأضرار «ميتافيرس»، ببنائه مع مراعاة الخصوصية والأمان. لكن حتى مساعديه تساءلوا عما إذا كان بإمكانهم بالفعل وقف «السلوك السام» هناك. وقالت المتحدثة باسم «ميتا»، كريستينا ميليان، إن «الشركة كانت تعمل مع صانعي السياسات والخبراء وشركاء الصناعة على (ميتافيرس)، وأنها تستثمر 50 مليون دولار في الأبحاث العالمية لتطوير منتجاتها».

ويصعب عادةً تتبع السلوك السيئ في الواقع الافتراضي لأن الحوادث تحدث في الوقت الفعلي ولا يتم تسجيلها بشكل عام.

وقالت المسؤولة الرئيسة عن الآباء في شركة «بارك»، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة أجهزة الأطفال لأسباب تتعلق بالسلامة، تيتانيا جوردان، إنها «تشعر بالقلق بشكل خاص بشأن ما قد يواجهه الأطفال في (ميتافيرس)»، مضيفة أن «المعتدين يمكنهم استهداف الأطفال من خلال رسائل الدردشة في لعبة ما أو من خلال التحدث إليهم من خلال سماعات الرأس، وهي إجراءات يصعب توثيقها».

من جانبه، أمضى رئيس الأبحاث في مركز مكافحة الكراهية الرقمية، كولوم هوود، أسابيع عدة في تسجيل التفاعلات في لعبة «في آر تشات»، التي صنعها مطور يحمل نفس الاسم، ويتم لعبها إلى حد كبير من خلال سماعات الرأس، حيث يمكن للأشخاص تكوين مجتمعات افتراضية وجعل شخصياتهم الرمزية تلعب الورق، أو تحتفل في ناد افتراضي أو الالتقاء في أماكن عامة افتراضية للتحدث.

عالم الميتافيرس الجاذب:

توجهت الأنظار إلى أهمية الواقع الافتراضي وازدادت بعد إعلان مايكروسوفت عن صفقتها الأكبر في تاريخها لشراء شركة ACTIVISION BLIZZARD. لكن المفاجأة أن صناعات أخرى كانت هي الأسرع في تبني "ميتافيرس" وليس شركات الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا!

ويشمل الاهتمام والفضول بالعالم الافتراضي الرقمي Metaverse، وكذلك الرموز والصور المشفرة غير القابلة للاستبدال أو NFTs.

وقد استحوذت مايكروسوفت مؤخراً على "أكتيفجن" مالكة لعبة الفيديو Call of Duty ودفعت 69 مليار دولار لقاء هذه الصفقة، وهو ما يساوي قيمة أكبر 5 صفقات لمايكروسوفت مجتمعة.

من جانبه، قال رائد أعمال وخبير ألعاب الفيديو، غوست فان درينن: "نحن نمر بهذه المرحلة التي تسبق تقديم نظام جديد، سواء كان ذلك واقعًا افتراضيًا، أو ميتافيرس بكل ما يحمل من معنى".

وأضاف درينن: "قبل بزوغ منصة جديدة ، أو إدخال تكنولوجيا جديدة ، تحدث عدة اندماجات، وهذه هي المرحلة التي ندخلها".

كانت المفاجأة أن أسرع راكبي موجة العالم الافتراضي لم تكن قطاعات التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، بل دور الأزياء الفاخرة التي سارعت لتطوير NFTs ورموز خاصة بها تشمل المجوهرات والملابس والقبعات والحقائب ذات الإصدار المحدود افتراضية من حقيبة Gucci Dionysus بأكثر من أربعة آلاف دولار على منصة الألعاب Roblox ، باستخدام 350 ألف عملة  Robu، فيما يبلغ سعرها في العالم الحقيقي 3000 دولار. لكن أكبر تحد تواجهه شركات الأزياء لمتابعة الموضة الافتراضية هو العثور على الأشخاص المختصين للعمل في هذا العالم الافتراضي.

فقد ارتفعت إعلانات الوظائف التي تحتوي على كلمة Metaverse بأكثر من 1000% في الفترة من نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2021. كما ارتفعت إعلانات الوظائف التي تحتوي على كلمة Crypto بنسبة 300% خلال نفس الفترة. على سبيل المثال، وضعت شركة Tommy Hilfiger أهدافاً لإنتاج 100% من ملابسها عبر تصميم ثلاثي الأبعاد بحلول 2022. أدركت الشركة أن هذا سيتطلب إصلاحًا شاملاً لعملياتها التنظيمية وموظفيها لذلك أنشأت حاضنة داخلية، تسمى Stitch، تعمل مثل شركة ناشئة تتكون من مجموعتين: مهندسو البرمجيات الذين يطورون تقنية تصميم ثلاثية الأبعاد والمبدعون الذين يمكنهم تحويل التصاميم. ويرى الخبراء أن العلامات التجارية قد لا تضطر لإنشاء حاضنة مثل Tommy Hilfiger، لكن لجذب مهندسين ذوي خبرة ستحتاج لمنحهم رواتب تتنافس مع عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل و Meta وهو خيار صعب أيضاً يمكن تدريب الموظفين الحاليين على مهارات جديدة. ويرى الرؤساء التنفيذيون لكبرى العلامات التجارية في قطاع الأزياء أن هناك فرصاً وظيفية واعدة أمام الخريجين الجدد في مجال البرمجة، الذين لديهم شغف بالموضة ويتمتعون بمرونة للاندماج في عالم الأزياء.

 

بدأت الشركات الكبيرة بما في ذلك «سامسونج» و«جيه بي مورجان» في محاولة السيطرة على العالم الرقمي «ميتافيرس»، الذي سرعان ما أصبح أحدث كلمة رنانة في مجال التكنولوجيا. وبشكل عام، يمكن تعريف «ميتافيرس» على أنه عالم افتراضي تعيش وتعمل وتلعب فيه. ومثل هذا الشيء غير موجود حتى الآن، لذا فهو في الأساس يحمل مفهوم الخيال العلمي، لكن هناك بعض الإصدارات المبكرة من «ميتافيرس»، وأجرت بعض الشركات تجارب في هذا المجال. وأحد هذه الجهود هو «ديسنترا لاند» «Decentraland»، وهو «ميتافيرس» على متصفح الويب؛ حيث يمكن للمستخدمين إنشاء واستكشاف عالمه والتجارة عبره من خلال أي جهاز حاسوب. وينشئ مستخدمو «Decentraland» صورة رمزية «أفاتار»، ويمكنهم بعد ذلك التنقل حول العالم الافتراضي باستخدام الفأرة ولوحة المفاتيح، وهو شيء ليس بديهياً تماماً لغير اللاعبين. وعندما يتم إنشاء الصورة الرمزية لأول مرة في عالم «Decentraland»، والمصنف بأنه واحد من أكبر مشاريع «ميتافيرس«

 

سامسونج

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عقدت شركة «سامسونج» حدثاً في عالم «ديسنترا لاند»، لكن لم يسير الأمر كما كان مخططاً له. وأقيم الحدث على وجه التحديد في «سامسونج 837 أكس»، وهو مبنى افتراضي شيدته الشركة في عالم «ديسنترا لاند»، ليكون نسخة طبق الأصل من مركزها الرائد في «نيويورك».

إلا أن مراسلي شبكة «سي إن بي سي» والعديد من الحاضرين الآخرين وجدوا صعوبات كبيرة للعثور على مبنى «837 أكس»، وعندما وجدوه بشق الأنفس، لم يتمكن كثير منهم الدخول إليه.

وفي بيان أرسلته «سامسونج» عبر البريد الإلكتروني إلى شبكة «سي إن بي سي»، قالت الشركة إن الزائرين ومجتمع «ديسنترا لاند» تركوا استجابة إيجابية للغاية؛ حيث وجدوا أن هذا العالم فكرة جديدة في عالم رقمي بالكامل. وأضافت: «لسوء الحظ، منعت مشاكل فنية في أحد عوالم «ديسنترا لاند» بعض الأشخاص من الوصول إلى الحدث. وبمجرد علمنا بالمشكلة، أبلغنا مجتمعنا عبر «تويتر» وأعدنا توجيه زوارنا إلى خوادم جديدة

.

جيه بي مورجان

وهذا الشهر أيضاً أصبح «جيه بي مورجان» أول بنك أمريكي يطلق مساحة افتراضية في عالم «ميتافيرس»، مثل «سامسونج» التي اختارت «ديسنترا لاند»؛ إذ أنشأ صالة مخصصة للعملاء تسمح لهم بالتفاعل مع «ميتافيرس». وصالة «أونيكس» أو «Onyx»، بها نمر متجول وصورة عائمة للرئيس التنفيذي للبنك «جيمي ديمون». ولكن مثل ما حدث مع «سامسونج»، وجد بعض الناس مصاعب لتحديد موقع الصالة؛ إذ كتب أحدهم على «تويتر»: «أين الصالة؟ لا يمكنني العثور عليها في «ديسنترا لاند»، فيما وصف آخر تجربته بأنها رديئة. إضافة إلى الصالة، نشر «جيه بي مورجان» ورقة بعنوان الفرص في ميتافيرس: كيف بإمكان الشركات استكشاف العالم الرقمي والتفريق بين الواقع والمبالغة.

وتقول الورقة: «عندما نفكر في اقتصاد «ميتافيرس»، فهنالك فرص في كل سوق تقريباً». وتضيف: «تخيل أن لديك صورة رمزية على الإنترنت وتريد تغيير ما ترتديه شخصيتك الافتراضية؛ إذ ستتمكن من شراء إصدار محدود من الملابس ذات العلامات التجارية الرقمية التي تختارها بعد تصفح صالة عرض افتراضية. أو يمكنك بدء مشروعك التجاري الصغير، مثل معرض فني؛ حيث تعرض أحدث مجموعاتك وأعظمها، أو نادٍ خاص افتراضي.

 

غوتشي

 

في مايو من عام 2021، أجرت «غوتشي» معرضاً فنياً لمدة أسبوع في عالم «روبلوكس»، وهي منصة ألعاب تعتبر من أوائل عالم «ميتافيرس». وكان المعرض عبارة عن نصب فني افتراضي لمنشأة حقيقية في مدينة فلورنسا الإيطالية.

وتمكن الزائرون عبر شخصياتهم الافتراضية من ارتداء منتجات رقمية من غوتشي، بشرط أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها.

 

كوكا كولا

وفي يوليو من عام 2021، دخلت شركة «كوكا كولا» في شراكة مع منشئي المحتوى ثلاثي الأبعاد في شركة «تافي» لاستضافة مزاد لإصدار خاص من «صناديق الغنائم» الافتراضية للرموز غير القابلة للاستبدال «NFTs» (إن أف تي). وخلال الحدث، قام المشاركون بالمزايدة على عنصر يُعرف باسم «صندوق صداقة كوكا كولا»، وهو نسخة رقمية من آلة البيع الشهيرة لشركة «كوكا كولا». ويحتوي كل صندوق على العديد من رموز «إن أف تي»، بما في ذلك سترة خاصة تحمل علامة الشركة؛ حيث يمكن للمستخدمين ارتداؤها عبر شخصياتهم الرقمية في عالم «ديسنترا لاند». كما كانت هناك مقاطع صوتية على شكل رموز «إن أف تي»، وهي صوت لفتح زجاجة كوكا كولا وسكب الصودا في كأس يحوي ثلجاً.

 

برايس ووترهاوس كوبرز :

وفي مكان آخر، أصبحت شركة برايس ووترهاوس كوبرز (بي دبليو سي) مالكاً افتراضياً للأراضي الشهر الماضي عندما استحوذت على أرض خيالية في لعبة «ذا ساند بوكس» وهي أحد أشكال «ميتافيرس».

و«The Sanbox» أو «ذا ساند بوكس» هي لعبة يمكن لقطعة أرض فيها أن تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. ولم تعلن «بي دبليو سي» عن السعر الذي دفعته في مقابل الاستحواذ على الأرض الافتراضية، والتي بيعت على شلك «إن أف تي». لكن الشركات ليست هي الوحيدة التي تستحوذ على الأراضي الافتراضية؛ إذ اشترى نجم موسيقى الهيب هوب والراب، سنوب دوج، أرضاً افتراضية ودفع أحد المعجبين 450 ألف دولار في ديسمبر لشراء قطعة أرض مجاورة له في عالم  ذا ساند بوكس .

 

عالم الميتافيرس metaverse

 

كيفية الإستثمار في هذا العالم الواعد:

 

لاستثمار في ميتافيرس مختلف تماما عن الإستثمار في أرض الواقع، حيث منذ وقت طويل اشترت شركة ميتافيرس قطعة أرض للاستثمار. ولكن المفاجأة أن هذه الأرض ليست موجودة على أرض الواقع! فهي موجودة في عالم إفتراضي يدعى (ديسنتر لاند) مقابل 2.4 مليون دولار. وهذه العملية تعتبر أغلى عملية شراء أرض إفتراضية حتى يومنا هذا، ولكن هل هذه الخطوة صحيحة؟ 

 

تتسابق الأشخاص والشركات على الانضمام لميتافيرس والإستثمار به لتحقيق ربح عالي، وإليك أهم هذه الشركات:

ديزني تهدف للربح والاستثمار في ميتافيرس:

 

قررت شركة ديزني الغنية عن التعريف بالدخول إلى العالم الإفتراضي والربح في ميتافيرس. حيث صرحت بذلك في إجتماع الأرباح الأخير لشركة ديزني. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بأن عملاق الترفيه يمكنه أن يكمل مساره الرائع في العالم الإفتراضي بالتأكيد. وأن كل جهود شركة ديزني التي حققوها إلى الآن هي مقدمة تحقيق إنجازاتهم في العالم الإفتراضي

شركة مايكروسوفت تهدف للربح والاستثمار في ميتافيرس، حيث بدأ ذلك عندما أنشئت الشركة تطبيق يسمى تيمز بهدف الاتصالات والتواصل. ووضعت ميزة من ضمن مميزاته تدعى (ميش) التي تمكن الأشخاص بحضور الاجتماعات المختلفة في العالم الإفتراضي من خلال الهاتف المحمول والأجهزة المكتبية. والغريب في الأمر أن عدد المشتركين في هذا التطبيق وصل إلى 250 مليون شخص، كما قررت الشركة تفعيل هذه الميزة في العام القادم

 

الصين تنافس مايكروسوفت لربح الميتافيرس:

 

قامت الصين بالدخول إلى العالم الإفتراضي أيضًا وأعلنت المنافسة على شركة مايكروسوفت وتخطيطها بهدف الربح والاستثمار في ميتافيرس. ولكن على الرغم من أنها لم تصرح في بيان رسمي بأنها سوف تدخل ميتافيرس إلا أنها أنشئت بالفعل موقع إجتماعي باسم QQK. هذا الموقع تابع لشركة تنسنت للألعاب وسجلت علامات تجارية كثيرة مرتبطة بعالم ميتافيرس والربح منه.

على الرغم من أن الصين متشددة جدا في صناعة الإنترنت بوجه عام، إلا أن الحكومة الصينية تدعم تقنيات مفهوم ميتافيرس العملاقة بل وتشارك بها في الإطار المناسب. حيث يتطلعون إلى شراء قطع الأراضي ودفع ملايين الدولارات بهدف استثمار طويل المدى، فعندما يتفعل نظام ميتافيرس بين كل الناس سيكون ذلك ربح عملاق لهم. وحتى لو لم يحدث سيقومون ببيع وحداتهم السكنية وقطع الأراضي التي اشتروها والحصول على ربح أيضًا.

نفيديا والربح في ميتافيرس:

 

كما انضمت شركة نفيديا لعمل الشرائح الإلكترونية إلى العالم الإفتراضي بهدف الربح والاستثمار في ميتافيرس عن طريق منصة أومنيفرس التي تقوم بالربط بين العوالم الإفتراضية ثلاثية الأبعاد لتحقيق ربح كبير. كما توضح الشركة أن هذه المنصة يمكن الإعتماد عليها في المشاريع العملاقة والاستثمارات الكبرى.

مع ظهور مفهوم ميتافيرس أصبح الناس في إندهاش وكثرت التساؤلات حول هذا العالم العملاق. ولكن على الجانب الآخر ظهرت طرق كثيرة للربح منه، وإليك أهم هذه الطرق:

 شراء NFTs للاستثمار في ميتافيرس:

 


هذه الطريقة من الطرق المختلفة للربح والاستثمار في ميتافيرس، ولكنها الطريقة الأكثر خطورة حيث تحتوي على رمز خاص ومجموعات مختلفة من NFTS. ولكن للأمانه يمكن تحقيق أرباح هائلة منها حيث يقوم المستثمرين شراء المشروع بالكامل أو جزء صغير منه ثم بيعها بعد ذلك وتحقيق ربح عالي

شراء أسهم شركات ميتافيرس:

 

يمكنك الربح والاستثمار في ميتافيرس عن طريق شراء أسهم الشركات التابعة لميتافيرس بشكل مباشر والاستثمار بها، أو المشاركة بها بشكل غير مباشر. على سبيل المثال يمكنك البدء بالدخول لهذا العالم العملاق من خلال شركة Meta التي نعرفها جميعًا باسم Facebook، حيث أن الشركة لديها موارد كبيرة وقد أعلنت بالفعل أنها ستوظف  ألاف  الموظفين للبدء في بناء Metaverse وهذه الطريقة تعتبر استثمار غير مباشر في عالم ميتافيرس.

 

شراء عقارات إفتراضية:

كما أشرنا أن  شركة ميتافيرس اشترت  قطعة أرض للاستثمار. ولكن المفاجأة أن هذه الأرض ليست موجودة على أرض الواقع! فهي موجودة في العالم الإفتراضي يدعى (ديسنتر لاند) مقابل 2.4 مليون دولار. وهذه العملية تعتبر أغلى عملية شراء أرض إفتراضية حتى يومنا هذا، ولكن هل هذه الخطوة صحيحة؟ نعم وقد تم تقسيمها ليتم إستثمارها ليتم  بيع جزء و الإيجار آخر و البناء علي الجزء المتبقي كالأرض الفعلية.

 

الخاتمة

الربح والاستثمار في ميتافيرس أصبح أمر واضح الآن، حيث يمكن أن نشتري أرض إفتراضية أو رموز غير قابلة للإستبدال NFTs  أو شراء أسهم في الشركات ذات الصلة حيث وضحنا بالتفصيل ما هو الميتافيرس بشكل واضح. كما أصبحت الآن تعرف الشركات التي تتنافس للربح والاستثمار في ميتافيرس وما هي الشركات الأقوي في هذا المجال، مع توضيح الطرق المختلفة لتحقيق ربح عملاق.

 

ما هي الشركات التي تهدف للاستثمار والربح في ميتافيرس؟

 (1) ديزني
 (2)
مايكروسوفت
 (3)
الموقع الصيني QQK
 (4)
نفيديا 

 

لماذا تدفع مبلغ ضخم مقابل الميتافيرس غير الملموس؟ 

بالطبع تدفع الشركات مبلغ عملاق للربح والاستثمار في ميتافيرس. ولكن هي تخطط بذلك لربح عالي في المستقبل. حيث تكون بمثابة خطط مستقبلية. عن طريق شراء ممتلكات في الواقع الإفتراضي للاستثمار بها لاحقا أو بيعها إذا لزم الأمر، وفي كلتا الحالتين تربح ربح كبير.

 

هل ميتافيرس يستحق المجازفة؟

معظمنا يرى أن الربح والاستثمار في ميتافيرس أمر غريب نوعا ما. ولكن الحقيقة التي ليس عليها جدل أنه مربح جدا رغم غرابته. حيث أنه بمجرد أن تكون تكلفة اجهزة العالم الإفتراضي متاحة وميسورة، سيتحول كل شيء موجود في العوالم الإفتراضية إلى واقع ملموس بربح عالى لن تتخيله. ولكن لا يخلو الأمر من المخاطر لأننا نحن للآن في بدايات هذا العالم و نحتاج لمعرفة دقيقة به قبل كل شيء.

 

كيف اربح من اعلانات ميتافيرس؟

هذا سؤال شائع في أيامنا الحالية مع انتشار ميتافيرس والكلام عن العالم الإفتراضي على منصة فيسبوك. التي تحولت وأصبحت الآن تسمى ميتا. حيث قال مالكها مارك زوكربرج أن الفيسبوك سيتم إستخدامه في التسويق لإعلانات ميتافيرس لمنتجات ذات صلة. على سبيل المثال يمكنك التسويق لنضارة ميتافيرس للواقع الإفتراضي بسعر رخيص. حيث وضح مارك ان عالم ميتافيرس هو عالم كامل سنشارك بأرواحنا به

 

ما هي الأدوات اللازمة للربح والاستثمار في ميتافيرس؟

بالطبع هذا العالم مختلف تماما عن العالم الذي نعيشه فهناك أدوات مختلفة يحتاجها الإنسان لدخول ميتافيرس والتفاعل معه. على سبيل المثال النظارات ثلاثية الأبعاد والقفازات التي تنقل الإحساس وغيرها من الأدوات اللازمة. لذلك سيكون هناك العديد من عمليات البيع والشراء لهذه الأدوات والتجارة بها بالإضافة إلى عمليات التسويق لهذه المنتجات

 

 

م. يوسف الغالي أحمد

22 مارس 2022

عن الكاتب

Alghaly Yousif مهندس مدني محترف عمل في مختلف مجالات الهندسة المدنية من بناء مجمعات سكنية وطرق وغيرها إلي تشييد السدود و الخزانات

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

تجارب مهنية