تجارب مهنية

نهتم بمواضيع متعددة كالهندسة و العقارات و البيئة و مواضيع أخرى عامة , نأمل متابعتكم و مقترحاتكم لكي نستمر في التطور و التحسين على الدوام.

recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أترك تعليقك و رأيك الذي يضيف إلينا و نتعلم منه و نتطور

العوامل المؤثرة علي كفاءة التخطيط الإستراتيجي


العوامل المؤثرة علي كفاءة التخطيط الإستراتيجي


العوامل المؤثرة علي كفاءة التخطيط الإستراتيجي

    مقدمة:

يعتبر التخطيط الإستراتيجي مرحلة أساسية ومهمة من مراحل العملية الإدارية، كونه

يمثل أسلوبا" في التفكير والمفاضلة بين أساليب وطرق العمل، لاختيار أفضل البدائل ملاءمة

مع الإمكانات المتاحة من ناحية، وطبيعة الأهداف المرغوب تحقيقها من ناحية أخرى، وذلك

في عالم أصبح أصغر من حجمه الجغرافي بسبب ثورة المعلومات والاتصالات والتطور

التكنولوجي والمعرفي أو ما يسمى بظاهرة العولمة وعصر الإنترنت، إذ أن رياح التغيير بما

تحمله من متغيرات متنوعة باتت تطال كل أطرافه بلا ريب

 

 

قبل الحديث عن تلك العوامل المؤثرة علي كفاءة التخطيط الإستراتيجي يجب علينا أولا أن نعرف ما هو التخطيط الإستراتيجي ؟

v  التخطيط الإستراتيجي :

إن التخطيط الإستراتيجي هو تخطيط بعيد المدي يأخذ في الإعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية و يحدد القطاعات والشرائح السوقية المستهدفه و أسلوب المنافسة . فالتخطيط الإستراتيجي هو عملية متجددة يتم تحديثها كل عام لدراسة المتسجدات الخارجية والداخلية . لذلك نجد التخخطيط الإستراتيجي يجيب علي سؤالين ..

 

§       ماهي القطاعات أو الشرائح التي سنعمل فيها ؟

§       ما هو أسلوبنا في المنافسه في كل شريحة : السعر , الجودة , السرعة , والمرونة ؟

ويتضح من التعريفات السابقة بأن التخطيط الإستراتيجي هو عبارة عن: "عملية ذهنية

تحليلية لاختيار موقع المنظمة المستقبلي تبعاً للتغيرات الحاصلة في البيئة وتكيف المنظمة

معها".

بالتالي تلعب البيئة المحيطة بالمنظمات دوراً رئيسياً في هذه العملية لكون هذه البيئة

غير ثابتة ومتغيرة باستمرار نتيجة قوى متحركة متغيرة تؤثر على هذه المنظمات.

التغيرات التي تواجه المنظمات إلى (Robert & Mitchell, وقد صنف ( 1993

أربعة أنواع تتفاوت في شدتها تبعاً لنوع الصناعة والبيئة المحيطة وهذه الأنواع هي:

§       التغيير الضعيف : حيث تكون قوى التغيير ضعيفة لا تؤثر في بيئة الصناعة وبوجود قوى مضادة لها رغم ضعفها، وبالتالي فإن الوضع الحالي يستمر كما هو.

§       التغيير المستمر : وهو على العكس من النوع الأول، حيث تكون قوى التغيير شديدة وقوى المقاومة ضعيفة، لذا يتوجب على المنظمة التكيف مع هذا التغيير.

§       التغيير المتفرق : وهنا تكون قوى التغيير وقوى المقاومة ضعيفة، لذا فإن الانتقال بين الوضع القديم والجديد عملية سهلة ولكن تدريجية.

§       التغيير الجذري:  حيث تكون كل من قوى التغيير وقوى المقاومة قوية بحيث يكون التغيير الناتج حاد وجذري على صورة قفزات أو هزات.

 

ويأتي دور التخطيط الإستراتيجي المنظم لمحاولة استكشاف حدة التغيير الذي

سيحصل في المستقبل ودرجة تأثيره على المنظمة، وهذا يشمل وجود رسالة محددة وواضحة وأهداف إستراتيجية طويلة المدى وتحديد الوسائل المستخدمة لتحقيق هذه الأهداف آخذة بعينالاعتبار مدى التغيير وحدته.

أنماط التخطيط الإستراتيجي:

غالباً ما تؤثر الاتجاهات الشخصية للإدارة العليا وطبيعة رؤيتها للعالم الخارجي على نمط التخطيط الإستراتيجي واتجاهه. وفي هذا الصدد يمكن التمييز بين ثلاثة أنماط للتخطيط الإستراتيجي على النحو التالي: 

 

§       التخطيط الدفاعي:  يغلب على هذا النوع من التخطيط الاتجاه التكيفي مع معطيات ومتغيرات البيئة الخارجية، وبالتالي يركز التخطيط الدفاعي على التوصل للحلول الملائمة لمواجهة المشاكل القائمة. ويميل هذا النمط إلى أن يكون مركزاً أكثر من كونه شاملاً.

 

§       التخطيط الريادي : يغلب على هذا النوع من التخطيط الاتجاه نحو كشف المستقبل ومحاولة التعرف على المشكلات الكامنة قبل وقوعها والبحث عن الفرص الجديدة، ويميل هذا النمط على أن يكون عاماً أكثر من كونه مركزاً.

 

§       التخطيط التحليلي:  يعتمد هذا النوع من التخطيط على المسح البيئي الموضوعي وما يسفرعنه هذا المسح من معلومات ومؤشرات. ويتضمن هذا النوع البحث عن الفرص الجديدة

 

v  تكمن الحاجة إلى التخطيط الإستراتيجي، في أنه يؤدي إلى تحقيق الأغراض التالية :

1)   صياغة وتطوير رسالة المنظمة وأهدافها.

2)   تحديد وتوجيه مسار العمل في المنظمة.

3)   تحديد وصياغة الغايات والأهداف الإستراتيجية للمنظمة.

4)   تحديد وتوفير متطلبات تحسين الأداء، وتحقيق نمو وتقدم المنظمة.

5)   التأكد من ربط الأهداف الإستراتيجية لطموحات وأهداف أصحاب الأموال والإدارة

6)   العليا بمصلحة أعضاء المنظمة فعالية الإدارة الإستراتيجية.

7)   توجيه الموارد والإمكانات إلى الاستخدامات الاقتصادية.

8)   توجيه الجهود البحثية لتطوير أداء المنظمة وتدعيم موقفها التنافسي.

9)   التأكد من تحقيق الترابط بين رسالة المنظمة، وأهدافها وما يتم وضعه من سياسات وقواعد وأنظمة للعمل.

 

فمثلا التخطيط الاستراتيجي لمطعم دجاج منذ عامين كان يجب أن يأخذ في الأعتبار تهديد أنفلونزا الطيور. وأيضا التخطيط اللإستراتيجي لمطعم فول قد يكون استهداف منطقه سكانية معينه وتقديم خدمة متميزه لهم , والأقتصار علي الفول فقط أو وجود تنوع في السندويتشات. وقد تكون خطة بائع التلفزيونات العادية تبدأ في بيع تلفزيونات البلازما تدريجيا مع التركيز علي النوعيات الجيدة جدا.

المصدر : رسالة دكتوراه , محمد منصور , الأردن

v  العوامل المؤثرة علي نجاح التخطيط الإستراتيجي :

1)   الموارد المالية : يجب أن تتوافر الموارد المالية للقيام بعملية التخطيط الإستراتيجي.

2)   شكل الهيكل التنظيمي : كلما كان الهيكل التنظيمي معقداً كلما تعقدت عملية التخطيط الغستراتيجي.

3)   تاريخ التخطيط بالشركة : كلما أرتبط بتاريخ الشركة مشاكل في التخطيط الإستراتيجي كلما كانت عملية التخطيط الإستراتيجي بها عقبات.

4)   معدل نمو الشركة : كلما كان معدل نمو الشركة بسيط ومناسب , كلما كانت إمكانيات التخطيط الإستراتيجي عالية وكلما كان معدل النمو الطلوب تحقيقه عاليا , كلما كانت هناك مشاكل أمام عملية التخطبط الإستراتيجي.

5)   المهارات الإدارية : كلما توافرت مهارات ادارية عالية , كلما ساعد ذلك علي نجاح التخطيط الإستراتيجي.

6)   الوقت : كلما كان المديرون قادرون علي توفير الوقت الازم لعملية التخطيط الإستراتيجي اللازم , كلما تحققت الفائده المرجوة منه.

7)   توافر معلومات عن البيئة : توافر معلومات عن البيئه الخارجية من موردين ومنافسين وتكنولوجيا متاحة يؤدي إلي نجاح التخطبط الإستراتيجي.

8)   أنظمة المعلومات : فتوافر نظم المعلومات الجيد بالشركة , يسهل الحصول علي المعلومات.

9)   ثقة المنظمة : حيث وجود فكر مشجع للتخطيط الإستراتيجي يؤدي إلي نجاحه.

10)          تحمل المخاطرة : كلما كانت المنظمة مستعدة و قادرة علي تحمل المخاطرة كلما أدي ذلك للإسهام في نجاح التخطيط الإستراتيجي.

11)          المرونة : يجب أن تتوافر درجة عالية من المرونة لقابلة التغيرات التي تحدث في البيئة والتكيف معها.

12)          الإبتكار : كلما زادت درجة الإبتكار والإبداع لدر المديرين , كلما زادت فرص نجاح التخطيط الإستراتيجي وزيادة فاعليته.

 


v  هل التخطيط الإستراتيجي ينجح دائماً ؟

بالطبع لا فقد يفشل لأسباب عديدة منها :

1)   الإعداد السيئ للخطة وعدم الدراسة الجيدة.

2)   عدم إخبار المديرين والعاملين بخطة المنظمة.

3)   عدم إتخاذ القرارات بناءً علي الخطة الإستراتيجية.

4)   فقدان التركيز والبعد عن الخطة الإستراتيجية.

5)   عدم المرونة وعدم تغيير الخطة بالرغم من وجود تغيرات مؤثرة بشكل واضح علي إفتراضات الخطة الإستراتيجية.

 


وأخيراً , فإن التخطيط الإستراتيجي ليس مجرد عبارة تعلقها علي لافتة في كل مكان في المؤسسة تقول فيها " نحن مؤسسة رائد في مجال كذا ونحرص علي كذا وكذا ونهدف إلي كذا وكذا " وتكون هذه مجرد لافتة. فالتخطيط الإستراتيجي يهدف إلي الوصول لإلي أفضل مجالات العمل وطرق المنافسة بناء علي قدراتنا و إمكانياتنا ومتغيرات السوق والمتغيرات الخارجية وطلبات العملاء وتحليل المنافسين.

عن الكاتب

Alghaly Yousif مهندس مدني محترف عمل في مختلف مجالات الهندسة المدنية من بناء مجمعات سكنية وطرق وغيرها إلي تشييد السدود و الخزانات

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

تجارب مهنية