عصر الإنغلاق على الذات:
نعيش في عصر العولمة و الإنفتاح علي العالم و عصر JIT كل ما تطلبه يأتيك Just in time و اتعملت علوم وتكنولوجيا و تطورت النظريات لتعزز هذه المفاهيم إلى أن ظهرت الكورونا لتعكس الحاجة إلى الرجوع الإنعزال و الإعتماد على الداخل وليس العالم الخارجي و بعد أن كان العالم قرية أصبح عالم مترامي الأطراف و انقطعت السبل بسبب #كورونا و بالتأكيد بعد إنجلاء هذه الأزمة سوف تظهر الحاجة إلى الإعتماد على الداخل أولا بالإنتاج و محاولة توفير الغذاء مما يشجعنا في السودان بأن نركز علي الزراعة والثروة الحيوانية و ذلك للإكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير الي دول الجوار و لكن لكي يتمكن من له رغبة في الزراعة أن يعمل بكفاءة عالية لابد من العمل علي البني التحتية Infrastructure من طرق و تمديد خطوط نقل الطاقة الكهربائية و الماء و توفير المعينات كالمخازن و وسائل التعبئة و غيرها المحاصيل الزراعية و عمل المسالخ المدابغ للثروة الحيوانية و توفير مصانع الألبان و غيرها.
لدينا كل الموارد الطبيعية التي تساعدنا في النهوض بالسودان اذا استغلت هذه الموارد الطبيعية بالطريقة المثلي optimum utilization و لتكن البداية بعمل مزرعة لكل بيت لكي تكتفي أي أسرة ذاتيا من المأكل و نكون قد وفرنا الكثير من الميزانية السنوية في هذا المجال و يبقي هاجس توفير المواد البترولية و في هذا يمكن عمل تبادل تجاري بين أقرب الجيران وهي #السعودية و هي كبري الدول المنتجة للبترول مثلا نوفر لهم ماء شرب نقي بتوصيل خط مياه ناقل من النيل الي جدة مقابل توفير البنزين و الجاز مع العلم أن لتر الماء في السعودية اغلي من لتر البنزين و هكذا مع جميع دول الجوار لتبادل المنافع بعيدا عن تبادل الأدوار التخريبية.
#تشجيع جميع الدول العربية للإستثمار في السودان لضمان توفير الغذاء الصحي عالي الجودة organic food و إنشاء المصانع و غيرها من سبل الإنتاج و المساهمة في تطوير الطرق و خطوط الكهرباء و السكك الحديدية و غيرها من الوسائل التي تساعد فى عمليات الإنتاج الزراعي و الحيواني.
و أخيرا لازم يكون هناك تعاون بين جميع مكونات المجتمع المدني و الحكومة في التخطيط السليم لمختلف المشروعات الصغيرة والمتوسطة و الكبيرة ذات الصلة لتشجيع الاستثمار داخليا و خارجيا مع دول الجوار و من ثم كل دول العالم.
#السودان بلد مترامي الأطراف و يحتاج إلى موارد بشرية متعددة لتعمل في جميع المجالات للنهوض به و به من الخيرات التي تفي الجميع فقط محتاجين البدايات الأولى الصحيحة.
حان الوقت الذي نهتم به بالداخل و التركيز على المستوي المحلي و لازمنا توعية و أعلام مساعد يشجع الجميع علي الإنتاج المحلي و الاستخدام لما ننتج لنكتفي و من ثم نصدر و سوف يصبح الماء النقي و الغذاء الصحي العضوي هو الأولوية في القريب العاجل.
أترك تعليقك و رأيك الذي يضيف إلينا و نتعلم منه و نتطور