إدارة الأزمات في الصين
مقدمة:
الصين دولة أكدت أنها قادرة علي إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية بجدارة و كذلك استغلال الفرص بعيدا عن الضوضاء و الشو الإعلامي.
نجحت الصين في عزل فيروس كورونا و نحجت في معالجة المرضي لديها باستخدام مضاد للالتهابات و نسبت الدواء إلى اليابان التي طورت و صنعت الدواء لعلاج نزلات البرد و من ثم بدأت تساعد الدول الأخرى في احتواء المرض.
علي النقيض يصف الرئيس الأمريكي الفيروس بأنه صيني في تغريداته و هذا في حد ذاته تصريح غير موفق و يتم الرد عليه من أحد المنظات (أن ليس للفيروسات جنسية ).
بغض النظر عن الاتهامات المتبادلة بين الجانبين الصيني و الأمريكي بهذا الموضوع رجحت كفة الصين في إدارة الأزمة و الاستفادة منها اقتصاديا كأكبر مصنع للكمامات الطبية و مواد التعقيم.
نجاح الدول يعتمد على العمل داخليا و الاعتماد على الموارد الذاتية للنهوض و التطور و من ثم العمل علي التوازن بخلق علاقات خارجية مبنية على الاحترام المتبادل كما تفعل الصين بعيدا عن الضجيج.
كورونا كفيروس سيعمل على إعادة ضبط لعديد من الأشياء و خلق توازنات جديدة و خلق علاقات جديدة مستقبلا مبنية على قدرة الدول علي احتواء هذه الكوارث.
و الآن قوة الدولة تعتمد على مدي قدرتها على احتواء كورونا وليس بالضرورة علي القوي العسكرية.
الأهم من كل ذلك أن الحياة السعيدة تعتمد على البشر في المقام الأول و علي التداخل بينهم وبين العالم و إذا تم عزل الإنسان لوحده في جنة لاستحال عليه العيش فيها.
الصين والهند و روسيا بدأت تفرض عملتها المحلية و إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية.
خاتمة:
الصين الشعبية هذه الأيام تنشط في جميع المجالات المختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وتعزيز العلاقات مع اروبا و افريقيا و أحد هذه المبادرات مساعدة للدول الأفريقية بالمواد والمعدات الطبية التي تساعد فى الوقاية من مرض كورونا . ووصلت شحنة من مؤسس موقع علي بابا جاك ما للخرطوم و تتوالي بقية الشحنات الي مختلف الدول الأفريقية.
أترك تعليقك و رأيك الذي يضيف إلينا و نتعلم منه و نتطور